شهر رمضان عند البعض ياتي بغتة !
يقبل عليهم كأنه نهاية غير منطقية ولا متوقعة لنص هم من كتبه
فتجد ليلة رمضان كل البقالات ومحلات بيع التجزئة للمطعومات و المشروبات غاصة بالرواد و الزبائن، يتكالبون فوق بعض كأنهم موج يغشاه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض
هذا السلوك مبرر فطرياً و غريزياً و حتى في علم الاجتماع لو كنا جيراناً للأوكران مثلاً أو تم إعلان حالة طوارئ أو حظر شامل للتجول تحت بند الهلع أو إدارة الأزمات أو قانون الندرة الاقتصادي.
أما يشاهد كل سنة و حول، فهو عادة سنوية يمارسها الشعب خشية الجوع قبل المغرب. و طبعا في هذه الحالة علي و على أعدائي و إن كان نصفه سينام في سلة المهملات و هذا جانب إيجابي من هذه الناحية حيث أن في شهر الخير يجب أن يعم الخير لجميع الموجودات اللي تتنفس أو حتى تلك المصمتة التي لن تشكرك أنك لم تجعلها وحيدة و ملأت فمها بما لذ و طاب.
الشيء العجيب الآخر هو أن نفس هذا الأخ الصائم المتفاجئ يكتشف أيضا أنه نسي ما جاء من أجله لأنه قام بدور غلادييتر عند الحساب و لم يعد قادراً على توزيع الجهد بين التعبئة الحية و الحفاظ الاستراتيجي على مكانه في الجبهة.
أقول قبل الختام رفقاً برمضان و رفقاً بجيوبكم و بطونكم يا أهل باب الريان.
عبدالعزيز السماعيل في الخامس من رمضان ٢٠٢٢
الخبر